الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث حادثة انتحار المعلمة النائبة فوزية الطالبي تبوح بأسرارها.. وعلى الخط تلاميذ يُضربون وآخرون "يستعبدون"

نشر في  04 ماي 2018  (13:40)

توفيت يوم  23 أفريل 2018 المعلمة النائبة فوزية الطالبي بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس متأثرة بالحروق التي أصيبت بها بعد إقدامها على حرق نفسها أمام المندوبية الجهوية للتربية بنبر بالكاف يوم 6 أفريل الماضي 2018 احتجاجًا على الوضع المزري للمعلمين النواب وفق ما تناقلته حينها عديد وسائل الإعلام.

 في هذا الإطار رفع برنامج "ما لم يقل" الستار عن حيثيات الحادثة كاشفا عن حقائق مخفية ومفزعة عن الدوافع والاسباب التي أدت الى انتحار المعلمة التي ضحت بنفسها من أجل كشف تجاوزات حدثت بالمدرسة الي درست بها..

فوزية الطالبي كانت قد نشرت مقطع فيديو وثّق الاعتداءات بالعنف التي كان يتعرض لها بعض التلاميذ من قبل احد المعلمين بالمدرسة التي كانت تدرس بها بمنطقة الشتاتلة بولاية الكاف دون اي حساب ولا عقاب، وعوض ان يتم مكافأتها عن فضح  تلك الانتهاكات اللاإنسانية في حق التعليم والطفولة تمت اهانتها وعدم سماعها من اي طرف مسؤول ونقلها الى مدرسة تبعد عن محل سكناها حوالي 8 كيلومتر في منطقة نائية تكاد تنعدم فيها كل وسائل النقل..

وهنا تجدر الاشارة وفق ما كشفه روبرتاج اعده فريق برنامج ما لم يقل أنّ المرحومة فوزية الطالبي كانت قد تقدم بالعديد من الشكايات دون ان تلاقي اي صدى حيث جاء في نص الشكاية التي وجهتها الى مندوب الجهوي للتربية بتاريخ 10 جوان 2017 ما يلي: "اتقدم الى جنابكم الموقر بمطلبي هذا قصد فتح بحث حول حصول عنف مسلط على بعض التلاميذ من طرف معلم وقد تم ارفاق المطلب بقرص ليزري يوثق الحادثة".

 كما وجهت رسالة الى وزير التربية بتاريخ 13 جوان 2017 تضمنت ذات الشكاية، لكن لا حياة لمن تنادي حتى رغم إثبات تعرض الاطفال التلاميذ الى الضرب المبرح وفق ما أكدوه في شكايات  وجهها اولياؤهم مما اصابها بالإحباط.

ولم تقف الحادثة عند هذا الحد بل إن مأساة تعرض الاطفال الى الاعتداء أدت الى ترك العديد منهم مقاعد الدراسة والادهى من هذا انه تم استغلالهم من قبل مدير المدرسة للعمل في ضيعته الفلاحية في ظروف قاسية ومهينة ولا إنسانية.